ما هو الفوركس؟

سوق تداول العملات الأجنبية أو ما يعرف إصطلاحا بالـ "فوركس" يعتبر من أكبر الأسواق المالية وأكثرها سيولة في العالم بحجم تداول يبلغ أكثر من 5 ترليون دولار يومياً.

سوق الفوركس غير محدود بمكان أو مركز مالي محدد تتم فيه عمليات التداول، بل يحري ذلك من خلال شبكات الربط الإلكتروني حول العالم، وهو سوق مفتوح 24 ساعة في اليوم على مدار 5 أيام في الأسبوع مما يسمح بتداول العملات في أي وقت نهارًا أو ليلًا من الاثنين وحتى الجمعة.

سوق الفوركس هو مركز كل المعاملات المالية الدولية كما أنه يتفوق على الأسواق الأمريكية من حيث السيولة وحجم التداولات اليومية، حتى أسواق العقود الآجلة وإن كانت كبيره الحجم لكنها لا تفوق سوق الفوركس.

كما أن أغلب المعاملات التي تتم في سوق الفوركس ليست ذات صله مباشرة بالتجارة أو التسويات الدولية لكنها في مجملها مضاربات. بالنسبة لكل عملية تداول ذات صلة بالمعاملات المالية في سوق الفوركس فإن 7 من أصل 9 معاملات تتم بطريق المضاربة. سوق الفوركس هو السوق الأسرع نمواً في العالم في الوقت الراهن، ولعل سيُولته الهائلة هي السبب الرئيسي لنموه المتسارع الذي يسير بنحو منتظم.

سوق الفوركس غير مرتبط ببورصة محددة وهو ما يجعله يختلف عن الأدوات المالية الآجلة الأخرى. وبعد الثورة التي شهدها مجال الاتصال وتكنولوجيا المعلومات والشبكات التي تربط المصارف ووسطاء التداول بنظام عالمي فوري فائق السرعة لتبادل المعلومات والبيانات والأموال. وقد استفاد سوق الفوركس بتلك الطفرة الهائلة وأصبح يتمتع بمزايا لا مثيل لها تجعله متميزا عن الأدوات المالية الأخرى التي لا زالت تخضع لقيود التوقيت الزمني وفوضى عدم انتظام وارتباك قاعات التداول.

تقوم المصارف ووسطاء التداول حاليًا بالتداول باستخدام أنظمة برمجية تعمل على بتقديم الأسعار بشكل مُتواصل. تلك الأنظمة البرمجية تضمن قدراً لا محدود من الشفافية والوصول إلى آليه التسعير من أي مكان في العالم.

 

التداول في الفوركس

يتم تسعير العملات في أزواج، وبالتالي فإن مُحصلة جميع عمليات التداوُل إما أن تكون بيع عملة أو شراء أخرى. ويهدف التداول في الفوركس إلى تبادل عمله بعملة أخرى وفق سعر السوق، مع انتظار ارتفاع سعر العملة التي اشتريتها مقابل العملة الأخرى التي تم بيعها.

عندما يقوم المتداول بشراء عملة ما ثم تترفع قيمتها فيما بعد، يقوم ببيعها للحصول على فارق السعر وهو ما يعرف بجني الربح. المركز المفتوح أو عملية التداول المفتوحة يكون يقوم من خلالها إما ببيع/شراء عملة ما مقابل عملة أخرى، بغرض تحقيق ربح.

 

التسعير

تسعير جميع الأدوات المالية يتضمن "عرض" و "طلب". سعر "العرض" هو السعر الذي يعرضه السوق لشراء العملة (المتداول يبيع)، أما سعر "الطلب" هو السعر الذي يعرضه السوق لبيع العملة (المتداول يشتري). الفارق بين العرض والطلب يسمى فروقات الأسعار "سبريد".

في سوق التداول يتم تسعير العملات باستخدام (5) أرقام، ويمسى الرقم الأخير بـ "النقطة". في سوق الفوركس –كما هو الحال في جميع أسواق الأدوات المالية-يوجد تكلفة فورية مقابل إنشاء مركز تداول. على سبيل المثال، تسعير "عرض" زوج اليورو/دولار 1.3150 و "الطلب" 1.3153، الفارق بين العرض والطلب الذي يمثله رقم (3) يسمى تكلفة التداول، والذي يمكن استرداده إذا تحرك السوق لصالح المتداول.

آي سي إم تريدر تقدم للعملاء اقتباس لحظي لسعري "العرض" و "الطلب"، وهو ما يضمن لجميع العملاء الحصول على تسعير عادل لجميع عمليات تداولاتهم.

 

مفهوم الهامِش

الهامِش هو وديعة حسَنة تُتِيح للمتداول الحق في بيع أو شراء قيمة العملة وفق العقد الأساسي للعملة أو السبائك أو المشتقات المالية الأخرى. مُتطلبات الهامش تتيح للمتداول إجراء عمليات تداول بقيمة تفوق قيمة المال المودع بكثير. ويعد الهامش الصغير أحد أهم الأسباب الرئيسية التي جعلت سوق الفوركس أكبر الأسواق المالية الجاذبة للمستثمرين.

 

المشاركين في السوق

المصارف المركزية

تمتلك المصارف المركزية في معظم البلدان التحكم الكامل في عمليات السيطرة على المعروض من النقود وأسعار الفائدة. كما أن المصارف المركزية تتدخل لتنظيم ما يعتري السوق من تقلبات وذلك عن طريق ضخ عُملات قابلة للتحويل بحُرية من خلال استخدام احتياطاتها من العملات الأجنبية أو من خلال التأثير على أسعار الفائدة خلال عمليات سوق المال.

 

المصارف التجارية

المصارف التجارية ويمثلها صُناع السوق، حيث يقومون باقتباس اتجاهين للأسعار الفوركس والتي تتغير باستمرار، بما يُتيح لهم تحقيق توازن بين العرض والطلب على العملات. ففي سُوق العُملات يتم تداول سعر الصرف بين المصارف وفقًا لسعر الجملة في حين أن سعر صرف المصارف التجارية يتم وفقا لسعر التجزئة.

 

الوسطاء

يقوم الوسطاء بنقل أسعار السوق الواردة من المصارف عبر شبكات الإنترنت أو شبكات الاتصال إلى مشاركين آخرين. تلك الأسعار لا يُنظر إليها على أنها مؤشرات فحسب، بل يتم على أساسها تحديد التداول، عادة ما تكون بملغ مناسب.

 

المؤسسات

دخلت الشركات بشكل تقليدي في صفقات العُملة من أجل عمل تحوط(تغطية) لحالات تعرض عُملاتها الأجنبية وذلك لتقليل المخاطر. والآن اتجهت الشركات إلي اعتماد سياسات أكثر عدوانية كما أنها تتخذ مراكز نشطة بالنسبة للعملات. وإن كانت الشركات الكبيرة متعددة الجنسيات تمتلك غرف معالجة وإدارات مراقبة الائتمان، إلا أن الغالبية العظمى منهم لا يزال يجرى المعاملات عن طريق وسطاء.

 

صناديق الاستثمار

يقوم العديد من المستثمرين اليوم بشراء أسهم في صناديق الاستثمار، يتجاوز حجم بعضها مليار دولار في صورة أصول؛ ويتولى إدارتها مدير صندوق واحد أو أكثر. معتمدين في ذلك على السيولة واستراتيجية التداول والسياسة العامة للصندوق، كما قد يقوم مديري الصناديق باستثمار نسبة معينة من تلك الصناديق في سوق عملات الصرف الأجنبي. ونرى اليوم تجاوز حجم عمليات بعض الصناديق يتجاوز حجم المصارف المركزية.

 

المؤسسات الحكومية

إن المؤسسات الحكومية وإن كانت لا تتمتع بنشاط ملحوظ في سوق الفوركس، إلا أنها في ظروف معينة قد تقوم بضخ أموال طائلة في أسواق صرف العملات، وغالبًا ما تُقدِم البلدان النامية على مثل هذا التصرف، حيث تتولى الحكومات احتكار عمليات الاستيراد والتصدير.

 

المستثمرين الأفراد

يزداد حجم وعدد الصفقات التي يُبرمها الأفراد بشكل سريع. واليوم، عددا ضخما من الأفراد المستثمرين في تداول العملات والعقود الآجلة من خلال إيداعهم ضمانات في حسابات الهامش مع شركات مثل آى سي إم تريدر. هؤلاء المستثمرين يحظون بأهمية كبيرة فضلا عما يتمتعون به من تأثر على المدى القصير على حركات سعر الصرف عندما لا يكون لدى السوق سيوله.

 

معلومات هامة للمتداولين

سوق الفوركس هو أكثر الأسواق المالية شيوعا للمتداولين، بسبب حجمه الهائل وسيولته الفائقة والتقلب الشديد لحركة العملات المتداولة فيه، فضلا عن تحركها صعودا وهبوطا بدرجة كبيرة. ويتميز سوق الفوركس عن الأسواق المالية الأخرى بالرافعة المالية التي يوفرها للمتداولين. آي سي إم تريدر تتيح للعملاء التداول باستخدام رافعه مالية حتى 400:1. لكن عدم استخدام إدارة المخاطر بشكل جيد فإن الدرجة العالية من الرافعة المالية قد تؤدي إلى مكاسب كبيرة وفي ذات الوقت إلى خسائر كبيرة أيضًا. وعلى الرغم من الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها المتداولين المخضرمين إلا أنهم ليسوا بمأمن من الخسارة وبالتالي؛ يُرجى التحوط والتداول بقدر من رأس المال، بحيث لا يتأثر مركزك المالي حال خسارته.